منة سعدكشف عدد من العلماء عن أصغر عدسة ثلاثية الأبعاد في العالم، وهي بضعف سمك الشعرة، والتي يقول عنها العلماء أنها ستخلق ثورة تصحيح كاملة في عالم التصوير والمراقبة مع تكنولوجيات الروبوتات والطائرات بدون طيار.
وظهرت العدسة الجديدة في كشف علمي جديد نشر في مجلة Nature Photonics في 27 يونيو الماضي، وشرح الدكتور تيمو جيسبيل من جامعة شتوتغارت الألمانية، كيفية عمل العدسة الأصغر عالمياً الثلاثية عن طريق الجمع بين ثلاثة من العدسات في جهاز مركب بحجم “رأس الدبوس”.
والجهاز الجديد قادر على التقاط الصور الحادة وطباعتها مباشرةً عبر أجهزة استشعار من الألياف البصرية، مثل المستخدمة في الكاميرات الرقمية، والمناظير وهي الكاميرات المستخدمة لفحص الجسم من الداخل، كما يمكن نشر تكنولوجيا العدسات الجديدة في الشاشات الأمنية الغير مرئية، أو الروبوتات المصغرة.
وكتب الدكتور جيسبيل وزملاؤه، أن أنظمة العدسات الحالية تقتصر على أشكال محددة وأبعاد محدودة مع أشكال غير كروية لأداء بصري عالي ولتصحيح الانحرافات في الزوايا الواسعة.
وأشار إلى أن العدسات الجديدة تقدم مفهوم جديد في مجال البصريات والذي يفتح مجال جديد لطباعة العدسات المتناهية الصغر عدسات معقدة التصميم.
وأظهرت الاختبارات أن الأجسام بحجم 3 ملم من العدسة يمكن استنساخها من الطرف الآخر من أنبوب بطول 1.7 متر، وهو نظام تصوير رقيق جداً يكفي لتصوير مدخل إبرة، وتوصيلها للمخ أو للأعضاء البشرية، كما أن العدسة الجديدة تسمح بالعمل بديل للمنظار حيث يمكنها تصوير الأجسام الصغيرة والخلايا السرطانية داخل الجسد، وكذلك القطاع الصناعي.
وأضاف الدكتور جيسبيل، أن أسلوب عمل أصغر عدسة في العالم يعطي مرونة غير مسبوقة تمهد الطريق نحو أدوات بصرية مصغرة مطبوعة مثل المناظير، وأنظمة الألياف لتصوير بيولوجيا الخلية، أنظمة إضاءة جديدة، وأجهزة الكشف، والطائرات بدون طيار المصغرة إلى جانب روبوتات مستلقة الرؤية.
يونس مصلح
أضف تعليق